الخميس 4 ديسمبر 2025 | 03:31 م

باحث: حسن البنا استغل مال زوجته وفشل في إقناعها بأفكاره

شارك الان

 لم تكن خرافة «الإمام المؤسس» سوى واجهة لزعيم عاجز عن إدارة بيته، فشل في إقناع أقرب الناس إليه باعتناق فكره، وعجز حتى عن تحمل مسؤولياته الأسرية. 

حسن البنا، الذي صدر نفسه للأمة باعتباره صاحب مشروع إصلاحي ودعوي، كشفت شهاداته واعترافاته قبل خصومه؛ رجل يلهث خلف التنظيم ويتخلى عن أسرته، وينفق من مال زوجته بينما يطالب أتباعه بالتضحية والولاء الأعمى. من داخل المنزل الذي حاول إخفاء أسراره، تسقط الأسطورة، ويظهر المؤسس الحقيقي لجماعة لم تعرف يومًا الصدق ولا النزاهة.

من جهته، قال طارق البشبيشي، الباحث المتخصص في شئون الإسلام السياسي، إن زوجة مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا لم تقتنع بأفكاره ولم تنضم إلى جماعته، رغم كل محاولاته لتقديم نفسه كقائد روحي لا يُرفض كلامه، ورغم اندفاع بعض القيادات النسائية مثل زينب الغزالي لمبايعته علنًا وإظهار الولاء له.

وأوضح البشبيشي أن البنا نفسه اعترف في مذكراته بأن زوجته لم تشارك مطلقًا في أنشطة الجماعة، بل انتقدته بشدة خلال فترة مرض ابنهما الوحيد، بعدما تركها تواجه الأزمة وحدها بدعوى انشغاله "بأمور الدعوة"، بينما كان يقضي وقته في إدارة التنظيم والسفر ولقاء الأتباع.

وأضاف أن البنا حين سُئل عن مصدر إنفاقه على أسرته، لم يجد غضاضة في القول إنه كان ينفق من مال زوجته، مبررًا ذلك بقوله: «كما كان النبي محمد ينفق من مال خديجة». وهي إجابة تكشف حجم التناقض بين الصورة التي يسوّقها الإخوان عن زعيمهم وبين حقيقة رجل يستغل جهد أسرته بينما يطالب الآخرين بالتضحية بأموالهم وحياتهم لأجل الجماعة.

وأكد البشبيشي أن هذه الوقائع ليست مجرد تفاصيل عائلية، بل دليل على خلل بنيوي في شخصية البنا وانعكاس مباشر على طبيعة التنظيم الذي أسسه؛ تنظيم قائم على استغلال الأتباع، وتقديس القائد، وتغييب العقل، بينما يفشل مؤسسه في أبسط اختبار: أن يكون قدوة داخل منزله.

استطلاع راى

هل ترى أن مكافحة الفساد يجب أن تكون الأولوية القصوى لأعضاء البرلمان القادم؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image